وجدت دراسة حديثة نُشرت في 1 فبراير 2021 في مجلة Astrophysical Journal Letters أن رياح الأرض قد تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين المياه على القمر، على غرار رياح جسيمات الشمس المشحونة كهربيًا، تمتلك الأرض رياحًا خاصة بها تتكون من الهيدروجين والهيليوم والأكسجين والنيتروجين المتأين.
وتنشط بعض الذرات والجزيئات المتأينة في الغلاف الجوي القطبي للكوكب من خلال التفاعلات مع الرياح الشمسية ، حيث تنطلق إلى الفضاء وتكون محاصرة بواسطة المجال المغناطيسي للأرض ، والمعروف باسم الغلاف المغناطيسي.
استدلت مؤخراً المركبة المدارية القمرية اليابانية كاجويا، التي اطلقت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، على ادلة على وجود مجموعات من ذرات الأكسجين موجبة الشحنة على القمر في كل مرة يكون فيها في ظل امتداد الغلاف المغناطيسي للأرض. بالإضافة إلى الهيدروجين ، قد يساهم الأكسجين أيضًا في تكوين الماء على القمر.
ويعد العثور على الماء على سطح القمر أحد أبرز الاكتشافات في عصر ما بعد أبولو، حيث كشفت خرائط الأقمار الصناعية عن وجود جليد داخل فوهات عند قطبي القمر بشكل دائم، و بتحليل عينات الصخور التى جمعها رواد فضاء أبولو 15 و 17 وجد العلماء جزيئات من المياه بها، والحديث عن المياه على سطح القمر لايعنى ابدا ان تكون تربة القمر مبلل يالماء، لكنها ايضا ليس بالمكان الجاف كما كان يظن العلماء ، وللمقارنة ، فإن التربة الموجودة بالصحراء الكبرى ( قد تكون رطبة أكثر من تربة القمر بمئة مرة) ، وانه للحصول على ملء زجاجة المياه التي يبلغ وزنها حوالى 500 جرام قد يتعين معالجة حوالي طن من تربة القمر.
اقرأ أيضا|«أوهم ضحاياه بتشغيل الفلوس في الذهب».. قرار جديد بشأن «مستريح قليوب»
